العربيَّة هي اللُّغة الرسمية والأدبية المستعملة في المحافل
العامة وحلقات الدَّرس ووسائل الإعلام التي مكنت متكلميها من
قراءة نصوص قديمة قد يعود بعضها إلى القرن السادس الميلادي،
وهذا الامتداد التاريخي حفظ لنا تراثًا ثقافيًا ضخمًا يتمثل في قصائد الشعر
الجاهلي والإسلامي والأموي والعباسي، بجانب رصيد من المأثورات
النثرية المتمثلة في خطب وأمثال وحكم وقصص ومقامات وروائع أدبية
تُرجمت من الهندية والفارسية مثل كليلة ودمنة.
ولما تتمتع به العربيَّة من رصيد ثقافي ضخم ومكانة علمية في العالم
العربي، بجانب مكانتها الثقافية والدينية في العالمي العربي والإسلامي،
اعتمدت واحدة من اللغات الستِّ العالمية المستعملـــة رسميًا في هيئــة
الأمـــــم المتحــدة،
ومنظمة الوحدة الأفريقية, كما نجد مئات الجامعات العالمية المعروفة في
أمريكا وأوروبا تنشئ أقسامًا متخصصة تُعنى بتدريسها والتعريف
بآدابها وتراثها.
v الناحية القومية :
q العربية هي أقوى الروابط القومية بين الشعوب العربية، إنها
أقوى من روابط الدم، وأوثق متانة من العلاقات الاقتصادية،
والتاريخية، بها تتوطد العلاقات الثقافية والإعلامية، وتتقوى الروابط
القومية.
فالمحيط العربي الثقافي الواسع الممتد من المحيط إلى الخليج شاملاً (22)
دولة يسكنها ما يقارب (300) مليون نسمة، وبه مئات الصحف
والإذاعات والتلفازات والجامعات التي تستخدم كلها لغة واحدة.
يقول حافظ إبراهيم في هذه اللُّغة الغنية بألفاظها المجيدة بتاريخها :
أنا البحر في أحشائه الدُرُّ كامنٌ
فهل سألوا الغَوَّاص عن صَدفاتي